الرطوبة مضرّة للبيت والصحة، وتسرّب المياه إلى البيت يؤدي بسرعة إلى العديد من المشاكل في هيكل البيت ومحتوياته، والتعفّن الناتج عن هذه الرطوبة مؤذٍ للصحة.
الأخبار الجيدة: يمكنك التخلص نهائيًا من مشاكل الرطوبة عن طريق تصليح سريع ومهني.
تتعدّد أسباب الرطوبة في البيت، حيث يمكن لمياه الأمطار أن تدخل من خلال فجوات صغيرة أو بسبب الفيضانات، مواسير مياه تالفة، مياه الحمّامات والمجاري داخل البيت أو الخارجة منه. يستخفّ الكثيرون بقوّة المياه ويجهلون كم يمكن أن تكون المياه مؤذية إذا لم يتم السيطرة عليها وخاصّة في الأماكن المأهولة بالسكان. بالإضافة إلى ذلك، يجهل الكثيرون أيضًا بأنّ هذه الأضرار يمكن ان تتكون بهدوء وسلاسة شديدين، كنتيجة لتسرّب المياه من مواسير داخل الجدران أو تحت البلاط أو حتى من خلال القرميد، ويمكن لهذه المياه أن تتلف الباركيت وتتسبّب بتحلّله، أو أن تؤدّي لتعفّنات في الجدران أو صدأ لمواد البناء كالحديد مثلًا.
التمييز بين عطب في المواسير أم سيولة على السطح
يمكنك التأكّد ممّ تنبع الرطوبة في بيتك بالطريقة التالية: قم بإغلاق جميع مواسير وحنفيّات البيت ثمّ ألق نظرة على ساعة المياه لبيتك؛ إذا كانت الإشارة تدور باستمرار، فهذا يعني وجود خلل في أحد المواسير وعليك استدعاء مواسرجي لمعالجة الخلل، أما إذا كانت الإشارة بلا حركة، فذلك يعني خللًا في السقف، وعليك معالجة الموضوع عن طريقة أخصّائي تزفيت.
يمكنك أيضًا فحص مصدر التسرّب عن طريق كاميرا خاصّة تقوم بالكشف عن تسرّبات مياه بتقنيّة الأشعّة تحت الحمراء. هذه التقنيّة لا تحتاج للإضرار بالحائط بل تستعمل الأشعة مباشرةً للكشف عن نوع المشكلة.
الملاحظة المستمرّة
وفي بعض الأحيان يبدو لك البيت جافًا ولكنه في الحقيقة ليس كذلك، لذلك يجب ملاحظة أحوال البيت بحذر والتصرّف بسرعة عند ظهور بعض العلامات الدالة على وجود رطوبة كارتفاع مفاجئ بفاتورة المياه، علامات تعفن وبقع مياه على الجدران أو انتفاخ في الدهان، كما يمكن لروائح كريهة أن تدلّ على وجود رطوبة وقد تشعر برطوبة عالية في في الجوّ.
إنّ السيطرة السريعة على تسربات المياه مهمّة، ويمكن لها أن تؤدي لنتائج مذهلة في التخفيف من الأضرار الناتجة للمبنى ومحتوياته، وفي حال حصول أضرار يُنصح بالتواصل مع وكيل التأمين ومخمّن الأضرار من أجل تقدير الأضرار والمطالبة بالتعويضات.
حالات خاصّة
قد يؤدي اختراق مياه الأمطار للسطح أو انفجار في أحد المواسير، لتكوّن تجمّعات للمياه، وإذا لم يعالَج الأمر مباشرةً فإنّه سيتسبّب بأضرار أكبر حيث سيستمر تأثيرها حتى بعد التخلّص من تجمعات المياه التي تراها بالعين، ويمكن أن تؤدي إلى رطوبة داخل الجدران أو في الرمل تحت البلاط، ومن ثم لتعفّنات وصدأ مصحوبة بروائح كريهة، ولانتشار الضرر إلى محتويات البيت ايضًا مثل خطوط الكهرباء والأجهزة الإكترونية، وقد يشكّل خطرًا على صحّة سكّان البيت وخاصّة الأولاد منهم.
ما العمل إذًا؟
يجب معالجة الرطوبة على مرحلتين: معالجة مصدر التسرّب وترميم الحيطان المتضرّرة.
الخطوة التي يفضّل القيام بها أن تدعو مختصًا لتقييم الأضرار كالمواسرجي أو عامل تقنيّ الزفتة، بحيث ينصحك بمعالجة مهنية وصحيحة للحد من هذه الأضرار والتسرّبات، ولترميم ما يجب ترميمه؛ كتجفيف أو سحب المياه من الجدران ومن تحت البلاط بأساليب خاصّة، ولترميم الأجهزة المتضررة، إضافة الى إيجاد مصدر تسرّب المياه ومعالجته كي لا تتكرّر المأساة مرّة أخرى. لا تتهاونوا عندما يمتدّ الضرر إلى الحمّام أو السقف، وعليك الإستعانة بمواسرجي مؤهّل لعلاج التسرّب.